الأحد، 9 أكتوبر 2011

رعاية صحة الحامل


متى يجب زيارة الطبيب؟يفضل زيارة الطبيب بمجرد الظن انك حامل ولا داعي لانتظار تغيب الحيض لعدة مرات، أو بعد إجراء اختبار الحمل المنزلي وبغض النظر عن نتيجة الاختبار طالما تغيب الحيض عن موعده وبدأت بالظن أنك حامل.

الزيارة الأولى للطبيبأول زيارة لطبيب النساء والولادة أطول وأشمل مما يعقبها من الزيارات الأخرى ولكنها زيارة أساسية لرعايتك الصحية أنت والجنين وسيحدث الأتي:

  • الاستفسار عن أول يوم من آخر حيض وذلك لحساب مدة الحمل الحالي
  • التأكد من أنك حامل عن طريق إجراء اختبار للحمل أو بواسطة استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية. إجراء أي منهما يعتمد على مدة الحمل (الأسابيع الأولى أو بعد الأسبوع الثامن من الحمل) وتوفر جهاز الموجات. قد يرغب طبيبك في تقييم حجم الرحم بإجراء فحص داخلي للحوض عن طريق المهبل, لا يتم إجراء الفحص المهبلي في كل زيارة طبية أثناء متابعة الحمل ولكنه قد يتكرر في نهاية الحمل. التصوير بالموجات فوق الصوتية في المرحلة المبكرة من الحمل يفيد في تحديد حجم الجنين بدقة والتأكد من التاريخ المنتظر لميلاد الطفل
  • سيقوم الطبيب بسؤالك أسئلة كثيرة حول ماضيك الطبي وماضي عائلتك مثل الإصابة بأي أمراض أو إجراء أية عمليات قد يكون لها ارتباط وثيق بالحمل الحالي وإذا كنت قد سبق لك الإنجاب فستتم مناقشة ذلك بالتفصيل لما يمكن أن يكون له من تأثير على الحمل الحاضر
  • عادة يقوم الطبيب بفحصك فحصا طبيا شاملا في هذه الزيارة الأولى فيفحص القلب والصدر والعمود الفقري والبطن والساقين ويتم قياس ضغط الدم للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية، ويتم وزنك لمعرفة ومتابعة مقدار الزيادة في الوزن في الزيارات التالية مع تقدم الحمل
  • مناقشة الترتيبات الخاصة بالرعاية الصحية في الشهور القليلة القادمة من الحمل وتلك الخاصة بالولادة.
  • سوف يطلب منك إجراء تحليل للدم لمعرفة
    • فصيلة الدم
    • مستوى الهيموجلوبين
    • مناعة الأم ( وجود الأجسام المضادة) ضد بعض الأمراض أو للتأكد من عدم وجود بعض الأمراض مثل
      • الحصبة الألمانية rubella، التي يمكن أن تسبب آفات ولادية خطيرة في الجنين إذا أصيبت بها الحامل أثناء الحمل
      • الالتهاب الكبدي الوبائي (ب) الذي يمكن أن ينتقل إلى الجنين فيصبح حاملا أو مصابا بالمرض
      • الزهري 
      • توكسوبلازموزيس toxoplasmosis، التي يمكن أن تسبب آفات ولادية خطيرة في الجنين إذا أصيبت بها الحامل أثناء الحمل أو تسبب موت الجنين أو الإجهاض
صغر الرأس بسبب عدوى التكسوبلازموزيس microencephalus
كما سيطلب منك أيضا تحليل البول للتأكد من خلوه من الزلال والسكر. خلو البول من الزلال مؤشر على سلامة الكلى وظهوره في البول أثناء الحمل إنذار لبداية التسمم الحملي. من الأفضل أن تحتفظي بنسخة من تقرير نتائج الفحوص في حالة إذا حدث لك أي طارئ واضطررت الذهاب إلى أي طبيب غير طبيبك

السوابق المرضية وعلاقتها بالحملالزيارة الأولى للطبيب تتميز بسؤالك أسئلة كثيرة حول ماضيك الطبي وماضي عائلتك مثل الإصابة بأي أمراض أو إجراء أية عمليات قد يكون لها ارتباط وثيق بالحمل الحالي وإذا كنت قد سبق لك الإنجاب. فحالات الحمل السابقة وحوادث الإسقاط والإجهاض والعمليات الجراحية السالفة والإنتانات infections يمكن أن يكون لها أو لا يكون لها تأثير على سير الحمل الراهن وكل صغيرة أو كبيرة من المعلومات المتعلقة بهذه الأمور يجب اطلاع الطبيب عليها.

حوادث الإجهاض السابقةمن الممكن أن لا تؤثر حوادث الإجهاض السابقة على الحمل الحالي، إذا كانت قد تمت في السنوات القليلة الماضية وخلال الأشهر الثلاثة الأولى. ومع أن لحوادث الإجهاض في الماضي علاقة بزيادة عدد حالات الإجهاض المقبلة بسبب الضعف المحتمل لعنق الرحم، والذي قد يجعله غير قادر على الاستمرار في احتواء الجنين، إلا أن تحسن أساليب مواجهة حالات الإجهاض في الثلث الأول من الحمل قد قضى على احتمالات وقوع هذا النوع من أذية عنق الرحم. ولكن تكرر حالات الإجهاض في الثلث الثاني من مدة الحمل (24-26 أسبوعا) ربما كانت فيه زيادة في احتمالات الوضع قبل الأوان. يجب على الحامل أن تطلع الطبيب على حدوث حالات الإجهاض السابقة هذه.

الليفوم (الورم الليفي)يمكن أن يسبب الليفوم fibroids بعض المشاكل أثناء الحمل، إذ انه قد يحدث زيادة يسيرة في احتمالات الحمل خارج الرحم والإسقاط، والمشيمة المنزاحة والمخاض قبل الأوان وانبثاق الأغشية الباكر، وتوقف المخاض، وسوء تشكل الجنين، والمجيء المقعدي للجنين ، مما يزيد من صعوبة الوضع. فإذا اشتبه الطبيب في أن الليفوم سيتدخل في سلامة الوضع المهبلي، فانه قد يختار طريقة التوليد عبر البطن بواسطة العملية القيصرية.

إن إجراء جراحات سابقة لإزالة أورام ليفانية صغيرة من الرحم، ليس له تأثير على حالات الحمل المستقبلية. إلا أن كثرة الجراحات لإزالة أورام ليفانية ضخمة يمكن أن تضعف الرحم إلى الحد الذي يجعله عاجزا عن تحمل تقلصات المخاض. لذلك إذا تبين للطبيب أثناء مراجعة السوابق الجراحية للحامل، أن الرحم ينطبق عليه هذا الوصف، فانه يضع ضمن خططه احتمال اللجوء للعملية القيصرية عند حدوث المخاض.

عدم كفاية عنق الرحمعنق الرحم غير الكفي هو الذي ينفتح قبل الأوان تحت ضغط جسم الرحم الآخذ في التضخم والامتلاء بجسم الجنين وبالتالي يمكن أن يسبب إسقاط الجنين. يعتقد أن عدم كفاية عنق الرحم هو المسؤول عن 20-25% من جميع حالات الإسقاط التي تحدث خلال الثلث الثاني من فترة الحمل. ومن أسباب حدوثه تعرض عنق الرحم لتمطط كبير أو تهتك أو تمزق أثناء ولادة سابقة، أو بعد جراحة لعنق الرحم، أو بعد معالجته بالليزر، أو إذا تعرض لعملية توسيع وتجريف بقصد الإجهاض. كذلك فان الحمل بأكثر من جنين واحد يمكن أن يسبب عدم كفاية عنق الرحم، ولكن حتى لو حدثت مشكلة كهذه، فإنها عادة لا تتكرر في حالات الحمل التالية بجنين واجد.

فإذا حدث إسقاط للجنين بسبب عدم كفاية عنق الرحم في الماضي فسيقوم الطبيب باتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تكرر الإسقاط، ولذلك يجب على الحامل اطلاع طبيبها المولد على ذلك فورا إذا كان يجهل الأمر، وذلك لكي يبادر إلى اتخاذ التدابير الواقية التي تحول دون تكرر الإسقاط، كتطويق عنق الرحم بين الأسبوع 12-14 من الحمل. أما متى وكيف يتم إزالة الغرز التي تم تطويق عنق الرحم بها، يعتمد على حكم الطبيب أو على نوع الغرز. وهي عادة تزال قبل حلول الموعد المقدر للولادة ببضعة أسابيع وفي بعض الحالات لا تنزع الغرز إلا عند بدء المخاض، أو إذا حدث خمج أو نزف أو تمزق قبل الأوان للأغشية، وفي حالة كهذه يحظر على الحامل ممارسة الجنس طوال ما تبقى من فترة حملها.

ولكن أيا كانت تلك التدابير الوقائية التي يلجا إليها الطبيب للحيلولة دون إسقاط الجنين فان الفرص أمام الحامل لاستمرار الحمل حتى النهاية تظل طيبة، ولكن يجب على الحامل أن تبقى دائمة التنبه إلى ظهور بوادر أي مشكلة خلال الثلث الثاني أو أوائل الثلث الثالث من فترة حملها مثل:
  • تقلصات رحمية مصحوبة أو غير مصحوبة بدم
  • ازدياد الحاجة إلى التبول بصورة غير معتادة
  • الإحساس بكتلة في المهبل
فإذا شعرت الحامل بأي من هذه الأعراض فعليها مراجعة الطبيب فورا.
الغثيان والقيء المصاحبين للحمللا يصيب الغثيان والقيء أثناء الحمل الأم بالعلة وتعكر المزاج كما يحدث مثلا في حالات دوار البحر . فالذي ينتاب السيدة الحامل هو شعور بالغثيان قد يستمر فقط لثوان معدودة وقد تعاني بعض القيء ولكنها بعد ذلك مباشرة تصبح على ما يرام . فإذا كان الغثيان والقيء يحدثان في الصباح الباكر فلا تتركي فراشك إلا بعد أن تتناولي قليلا من الطعام مثل فنجان من الشاي وقطعة من البسكويت.

وإذا حدث الشعور بالغثيان متأخرا خلال اليوم فعليك أن تأكلي شيئا بسيطا على الفور مثل نصف شريحة من الخبز مع قليل من الزبد أو قطعة تفاح أو قطعتي بسكويت كما يجب أن تجلسي فورا أو أن ترقدي إذا أمكن فهذا يساعد في كثير من الأحوال على زوال الغثيان وعلى العموم ستشعرين بتحسن ملحوظ لو تناولت عدة وجبات صغيرة متكررة ولم تلتزمي بالوجبتين أو الثلاث الكبيرة التقليدية دون أن تتناولي شيئا بينها.

أدوية للقضاء على الغثيانهناك أنواع معينة من الأدوية المضادة للغثيان يمكن أن تستخدمها السيدات اللاتي يعانين غثيانا وقيئا شديدين في المرحلة المبكرة من الحمل. ويختلف سبب الغثيان والقيء المصاحبين للحمل عن سبب غثيان دوار البحر أو القيء الناتج عن أمراض المعدة ومن ثم تختلف الأدوية التي يصفها الطبيب لهذه الأعراض.

فلا تحاولي استخدام أية أدوية وصفت لك من قبل لأسباب أخرى من القيء ولكن اذهبي لاستشارة الطبيب الذي سيصف لك العقاقير الآمنة بالنسبة لهذه المرحلة من الحمل. وقد تولد قلق عميق إزاء تناول أية أدوية أثناء الحمل المبكر خوفا من احتمال تأثيرها الضار على الجنين وإصابته بالتشوهات. ولكن هناك بعض أنواع من الأدوية استخدمتها ملايين من النساء ولم تؤد إلى حدوث أية شذوذات وهي أدوية آمنة تماما ويمكنك اللجوء إليها إذا كنت تعانين غثيانا وقيئا شديدين.

الوحم أثناء الحمل المبكريمكن حدوث تغيرات انفعالية واضحة تماما في مرحلة الحمل المبكر، وهو أمر طبيعي، ويبدو أن بعض السيدات يلاحظن أن إحساسا غريبا ينتابهن في بداية الحمل ويجدن أنفسهن غير قادرات على التركيز ويشعرن بالدوار والإغماء. كما تصاب بعض السيدات بنوبات من الصداع وتعاني أخريات الاكتئاب والحزن وحدة الطبع في حين تبتهج سيدات أخريات ويشعرن بالرضا والانشراح لان أملهن في الحمل قد تحقق.

ويشعر بعض السيدات باشمئزاز ونفور شديدين تجاه بعض أنواع من الطعام واشتهاء لأنواع أخرى قد تبدو غريبة ومن الصعب الحصول عليها مثل الفراولة في غير موسمها (وجود الثلاجات وغرف التجميد قد ساعد على حل المشاكل الان) كما تعاني بعض السيدات اشتهاء غريبا جدا لتناول كميات كبيرة من مواد غذائية مالئة مثل الخبز ليتغلبن بذلك على إحساسهن بان معدتهن خاوية. ولكن يجب السيطرة على هذا الموقف وإلا أدى إلى زيادة مفرطة في الوزن والأغرب من ذلك أن عددا قليلا من النساء يتوحمن على أكل غير طبيعي لمواد غير غذائية فيشتهين تناول الطباشير أو الفحم مثلا وفي بعض الأحيان يقمن بمضغ هذه المواد ولكن لحسن الحظ إن هذه المواد لا تسبب أية أضرار خطيرة لان الجسم لا يمتصها. ولكنها قد تتلف الأسنان وقد تعوض امتصاص المواد الغذائية الضرورية مثل الحديد إذا تناولتها السيدة بكميات كبيرة.

وتجد نساء أخريات بعض أشياء كن يحببنها كريهة وعديمة الطعم فمثلا تلاحظ بعض السيدات المدخنات للسجائر أن رائحة التبغ أصبحت كريهة فيقلعن عن التدخين وهذا شئ مقبول لان التدخين يمكن أن يسبب أضرارا للجنين. كما أن بعض السيدات اللاتي كن يستمتعن عادة بتناول المشروبات الروحية يجدن ذلك أمرا كريها في بداية الحمل.

تعتمد حركة الأمعاء على تناول الغذاء الصحي السليم وأحيانا تهمل السيدة الحامل الاهتمام بهذه النقطة، اكثري من تناول الأطعمة التي توفر كميات كبيرة من الألياف والمواد السلولوزية التي تساعد على حركة الأمعاء مثل الخضراوات والفواكه اللبية والسلطة، أيضا تأكدي من شرب كثير من الماء لأنه كثيرا ما يقل شرب الماء أثناء الحمل وهذا يجعل البراز جافا وصعب الإخراج وإذا كنت اعتدت استخدام أحد الملينات قبل الحمل، فيمكنك الاستمرار في تناوله أثناء الحمل ولكن عليك استشارة الطبيب قبل أن تبدئي استخدام نوع جديد وأقوى من الملينات.
ما هي الأدوية التي يمكن أن تأثرعلى الجنين؟يلقى اللوم خطأ على كثير من الأدوية في أنها تسبب التشوهات وهذا آمر يصعب التأكد منه لأن ملايين النساء اللاتي يستخدمن كثيرا من الأدوية الضرورية انجبن الملايين من المواليد الطبيعيين الأصحاء وتذكرنا كارثة عقار الثاليدوميد التي حدثت في بداية الستينات بالتأثيرات الضارة المحتملة الكامنة في الأدوية وكلما ظهر تقرير جديد في الصحف أو على شاشات التلفزيون اجتاحت المجتمع موجة من الانزعاج والقلق.

والغالبية العظمى من الأدوية التي يصفها الأطباء مأمونة تماما ولكن القلق يساور الكثير من الأمهات عندما يضطررن لتناول أي دواء أثناء فترة الحمل وقد تم إدانة بعض المضادات الحيوية وبعض هرمونات السترويد في إحداث الشذوذات وقد يصحب استخدام العقاقير المضادة للسرطان حدوث بعض المشاكل ولكن القلق الأعظم سببه عقار الثاليدوميد ومن بين آلاف الأدوية التي يستخدمها المجتمع كل يوم في الوقت الحاضر توجد قائمة قصيرة من الأدوية تقدر بحوالي أربعة وعشرين عقارا يمكن أن يكون لها تأثير ضار على الجنين.

عموما لا ينبغي لأية سيدة أن تأخذ أي دواء أثناء المرحلة المبكرة من الحمل إلا بعد استشارة الطبيب أولا والأطباء على دراية كافية بالأدوية القليلة التي يمكن أن تسبب التشوهات من بين الغالبية العظمى من الأدوية التي يمكن استخدامها بأمان ولن يسمحوا بها للسيدات في المرحلة المبكرة من الحمل كما ينبغي أن لا تستخدم المرأة الحامل أية أدوية وصفت لأفراد آخرين من أسرتها أو وصفت لها في أوقات أخرى قبل الحمل لان هذا الأمر غاية في الخطورة وعليها أن تستشير الطبيب دائما.

الخطوط والتشققات في البطن هذه الخطوط والتشققات ناتجة عن تمدد الجلد أثناء الحمل وهي تبدأ في منتصف الحمل وتزداد في الشهرين الأخيرين. وسبب تزايدها أسفل البطن مقارنة بالمناطق الأخرى هو أن هذه المنطقة أكثر تعرضا للتمدد أثناء الحمل وهي غالبا ما تصيب نسبة كبيرة من الحوامل قد تصل إلى 90% منهن ولكن درجة الإصابة بها تختلف من سيدة إلى أخرى فهناك من تزداد لديها هذه التشققات بطريقة سريعة جدا وكثيرة ومنهن من لا تتعدى إصابتها عدة خطوط، ويعود ذلك إلى نوعية جلد الحامل وقد تلعب الوراثة دورا في ذلك. وهي عادة لا تختفي بعد الولادة مباشرة أو مائة بالمائة ولكنها قد تزول كثيرا عما كانت عليه من قبل وفي غالب الأحيان تبقى آثارها مدة من الزمن ولذلك عليك:
  1. العناية بغذائك جيدا، وعليك الإهتمام بالبروتينات كثيرا واحرصي على تناولها فهي تساعد على المحافظة على الجلد بشكل جيد وبصحة جيدة.
  2. احرصي على تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات خاصة فيتامين سي وفيتامين د.
  3. حاولي المداومة على دهن الجلد بالكريمات أو الزيوت المغذية كزيت الزيتون أو زيت جوز الهند وغيرهما فالدهن والتدليك سوف يساعدان على ترطيب الجلد والحد من تشققه.
  4. ولا تنسي القيام والمداومة على التمرينات الرياضية الخاصة بالحمل فهي تؤثر على صحة جسمك وحيويته بشكل عام.
الوزن أثناء فترة الحملمن المؤكد أن وزن الحامل يزداد بعض الشيء أثناء الحمل، وذلك على الرغم من أن هناك عددا محدودا من السيدات يظل وزنهن أثناء فترة الحمل كلها مماثلا للوزن الذي بدأن به حملهن. والسبب في زيادة الوزن هو أن الطفل نفسه يزن في المتوسط 3.2 كيلو غرامات عند ولادته، يضاف إلى ذلك وزن المشيمة (الخلاص) الذي يزن حوالي أقل من نصف كيلو غرام، كما أنه تكون هناك زيادة حوالي كيلو غرام في وزن الرحم نفسه. علاوة على ذلك يزداد وزن الثديين وكذلك حجم السوائل داخل الجسم ومن ثم فان أغلب السيدات يصبن بسبب حملهن للطفل، بزيادة في الوزن تبلغ حوالي 6.4 كيلو غرامات.

ما هي زيادة الوزن المسموح بها أثناء فترة الحمل؟لا توجد إجابة عامة تصلح لكل السيدات، وذلك لأن الإجابة عنه تعتمد على حجم الجسم عند بداية الحمل. وبوجه عام فان الكثير من الأطباء ينصح بأن لا يزيد وزنك اكثر من كيلوغرامين كل أربعة أسابيع خلال الشهور الأخيرة من الحمل. وهذه القاعدة على الرغم من كونها اعتباطية إلا أنها معقولة وتستحق أن تحاولي اتباعها.

ويهتم الأطباء بوزن الجسم أثناء فترة الحمل للأسباب التالية:

  • الصعوبة الكبيرة عند محاولة إنقاص الوزن بعد انتهاء الحمل. فمن الصعب اتباع نظام غذائي للتخسيس عندما يكون هناك رضيع مولود حديثا بالمنزل. فاتباع نظام غذائي يحتاج إلى وقت واهتمام والوليد الرضيع لا يتيح أيا منهما للام العادية. ولذلك فان العديد من الأطباء يعتقد انه من الحكمة عدم إضافة وزن زائد كبير خلال فترة الحمل، لان الوزن الزائد لا يمكن التخلص منه بعد ذلك بسهولة. لذلك ينبغي الاهتمام بوزن الجسم أثناء فترة الحمل من قبل السيدة الحامل نفسها أيضا
  • الزيادات الحادة في الوزن في الفترة الأخيرة من الحمل قد تشير إلى احتباس السوائل داخل الجسم اكثر من كونها دلالة على تراكم الدهن في الجسم وهذه الزيادات الحادة في الوزن قد تعدّ من الأعراض الخطرة إذا كانت لها علاقة بارتفاع ضغط الدم.
  • مصاعب الوضع يمكن أن تحدث إذا كان الجنين أسمن بكثير من الحد الوسطي
يجدر التنبيه إلا أنه بالإمكان حدوث فقدان قليل للوزن في الأسابيع القليلة الأخيرة من الحمل . ففي هذا الوقت يتم امتصاص الماء الذي يحيط بالطفل بسرعة اكبر من سرعة تكوينه، ومن ثم يقل حجمه. والماء له وزن ونقصه يتسبب غالبا في نقص وزن الأم وهذا ليس أمرا خطيرا.

ولكن عدم إضافة أي وزن ابتداء من الأسبوع 32 إلى الأسبوع 40 أمر غير عادي وقد يوجه الطبيب إلى ملاحظة علامات أخرى واختبار احتمال توقف نمو الطفل فإذا أكدت هذه الاختبارات هذا التشخيص فانه سيلجأ إلى "التحريض" على الولادة (تعمد بدء الولادة أو كما يقال بالعامية طلق صناعي) لحل هذه المشكلة ولكن معظم الأطباء لن يلجئوا إلى التحريض على الولادة بناء على توقف زيادة الوزن فقط، ولكنهم سيتخذونه مؤشرا على ضرورة إجراء اختبارات أخرى لفحص الطفل .

البدانة والحملإن أكثر الحوامل البدينات يخرجن سليمات معافيات مع أطفالهن من متاعب الحمل والولادة ولكن ذلك لا يمنع من القول أن المتاعب الصحية تزداد بزيادة وزن الحامل. فاحتمالات إصابة الحامل البدينة بارتفاع ضغط الدم وسكري الحمل مثلا يمكن أن يعقدا الحمل. ثم أن مصاعب الوضع يمكن أن تحدث إذا كان الجنين أسمن بكثير من الحد الوسطي مما يكثر حدوثه لدى البدينات من الحوامل، وأخيرا إذا ما اقتضت الحالة توليد الحامل عن طريق الشق القيصري فان ضخامة طبقات الشحم على البطن يمكن أن تعقد العملية الجراحية ومرحلة النقاهة منها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق